قصص قصيرة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

أيها العرب أسترجعوا الماضى




جلست يومى لأحوار ذاتى وربما عقلى أو قد يكون الذى أحاوره هو قلبى ولكننى أجد أقرب ما يكون هذا الذى أحاوره هو ضميرى ؛ إن لم يكن ذلك الحوار  يدور الآن بين من يقرأ تلك الكلمات وبين ضميره إذا كان ما زال حيا فعلا ولم يقتله بعده .

 تلك الكلمات التى وجدت قلمى ينزف على تلك الوريقات بدمائه وهو يعتصره الألم والحزن ، ولا يمكننى أن أصف حالته وقتها فكان صوته يسمعه من يمر بعيدا عنه بأميال كان يصيح بأعلى صوت له متوجعا من آلامه قائلا آآآآآآآآه ماذا حدث بك أيتها العين ؛ ألا ترين ما يحدث هناك فى أبنائنا وأطفالنا وشبابنا ؟، أيتها العين ألا ترين تلك المرأة تبكى اليوم وتذرف دموعها وكأنها نهرا يفيض ؟، ألا ترون هؤلاء الذين يطردون من منازلهم ويشردون ؟، ألا ترين ذلك الطفل يقدم على الموت بكل جرأة فلا يهابه  لأنه يعرف تماما ثمن ذلك الإقدام على تلك الخطوة ؟، ألم ترى ماذا حدث فى لبنان منذ عدة أعوام ؟.

فأنا أراه الآن وكأنه يحدث أثناء حديثنا هذا , ألا ترين هذا الغلام الذى لم يبلغ من العمر سوى الثانية عشر تغتاله يد آثمة أمام مسمع ومرأى من والده؟ يا إلهى ما أصعب على الإنسان أن يجد طفله وقرة عينه بل جوهرته التى أكتسبها فى تلك الحياة يطلب منه يد العون ولا يستطيع أن يمدها له ، يطلب منه طوق النجاة ولا يستطيع أن يلقي له به فى المياه ؛ أرأيت ذلك المشهد بوضوح أم كساك الغبار والرماد ولم ترينه لأنك لا تريدين ذلك ؟، حسنا أنظرى وتخيلى معى الآن بأنك تريه هناك فى تلك الزاوية وتحديدا وجهى نظرك لذلك البرميل بجوار الحائط أمامك فى تلك الصورة ماذا ترين الآن فلتخبرينى ؟ .

ماذا أرى؟ عذرا فأنا لم أرى شيئا ؛ ماذا ترى أنت أخبرينى لقد ضعفت قوتى ؟ ...
فور النطق بتلك الكلمات سمعته مسترسلا بضحكه ؛ قائلا ألا ترين حقا ؟ لا أيتها العين فأنت لم ترين ولكنك نسيت ما رأيته ذلك اليوم .

 أنظرى معى ودققى نظرك فى ذلك المشهد الذى أرسمه لك على تلك الجدران ولتعودى معى إلى الخلف قليلا .

فقلت له فى أى اتجاه فأسترسل مجددا فى ضحكه وكأنه يسخر منى حقا فى أى اتجاه تعودين فلتستديرى حول نفسك مائة وثمانون درجة فقط وستجدين نفسك فى الاتجاه الذى أخبرك عنه  وما زال من يحاورنى يضحك بهستيرية شديدة وكأن من أمامه أمتلك كل الغباء .

أيتها العين سنعود معا إلى الخلف دون اتجاهات لأننا سنعود معا بآلة الزمن الذى صنعتها من أجلك ، أذهبى نحو ذاكرتك وأبحثى فيما تملكين من ملفات بها حتى تجدين ذلك المشهد ربما تجدينه مكتوبا وما زال الحبر عليه سائلا لم يجف بعد ؛ أو قد تجدينه مشهدا مصورا إليك بالألوان الطبيعية دون تحريف أو تضليل ؛ أ وجدتيه الآن ؟ .

لا لم أجده .

 كفى سأسرد أنا لك أحداثه لقد انتهيت فى حديثى عن ذلك المشهد عند ذلك البرميل الذى يوجد بقرب الحائط فى إحدى الزوايا ؛ ولكن أرجوك تخيلى معى ذلك المشهد كى لا تنسيه ثانية هناك يوجد طفل مختبئ خلف والده وهو يبكى من شدة الخوف وهناك شخص جبان يحمل سلاحا قد ملأه سابقا بالرصاصات ، لقد نسى ذلك الأحمق بأنه يستخدم تلك الآلة أمام شعب لا يملك سوى الحجارة ، ولقد نسى فى ذلك الموقف أن من يقف أمامه الآن هو طفل صغير وتجمد قلب ذلك الأحمق ذلك الوقت وأطلق برصاصاته على ذلك البطل الشهيد لم يعلم أحد عن أيهما كان يضبط نشان سلاحه أكان على الطفل أم على الوالد أم كانت طلقاته تخرج بطريقة عشوائية فى المحيط باحثة لها عن أى شخص لترشقه وتلتصق به ؟ ؛ ولكن ما عسى الوالد أن يفعل فى ذلك الحين ، فأنه لا يملك شيئا يستطيع أن يدافع به عن ولده فأخذه بينه وبين الجدران ولكن ذلك الأحمق أحسن النيشان فلقد ضرب عصفورين بطلقة واحدة كما يقولون .

 أيتها العين التى لا ترين سوى ما يفعله الأطفال الصغار فى ذلك البلد المغتصب هناك الكثير والكثير من المشاهد التى تحدث كل يوما وكأننا فى مسلسلا لم تنتهى حلقاته بعد ولكنها ستظل مستمرة إلى أن يحكم فيها الإله ، ماذا نطقتى حينها ؟ يا من تهاجمى أهل ذلك البلد المغتصب وتصفيه بالهمجية والتمرد والإرهاب ؛ أتجعلين اليوم المحاربة من أجل الدفاع عن النفس ، عن العرض ، عن الأرض والوطن ، عن الدين إرهابا ؟.
 إذا ما السلوك القويم الذى لا يعتبر إرهابا فى دستوركم ، أهو ما ترتكبه تلك الطاغية التى يطلق عليها بلد الستة ملايين شهيد هههههههه ؛ لقد تفجرت بطنى من كثرة الضحك اليوم أصبح من يحارب من أجل أرضه ووطنه ودينه يسمى متمرد همجى ومن يغتصب الأرض والنساء ويقتل الأطفال يسمى بالضحية أهذا كلام يعقل ؟.

 ولكنى أعلم تماما لم ذلك الاعتقاد فله أسباب أولهما أن الرأسمالية لأكبر قوة فى العالم تمولها تلك المنظمات الصهيونية ، وهناك مثل يقول أطعم الكلب فتكسر أمامك عينه ولا يستطيع النباح عليك ذات يوم ، الثانية أنهم استطاعوا أن يسوقوا تلك المسألة بشكل جيد من قبل توفير كل وسائلهم الإعلانية لتلك القضية ، وذلك من خلال إبراز إعلامهم بأنهم ضحية نصف قرن كامل بداية من المحرقة التى أتمنى أن يخرج واحدا ربما يكون من صلب العرب ، ولكن أعتقد بأن ذلك لم يحدث لخوف كل واحدا على مركزه ، أو ربما قد يكون ليس عربيا ويقوم بعمل تلك المحرقة ثانية ، وهنا لا يهم ماذا تكون هويته ولكن المهم بأن شخصا يستطيع أن يفعلها .

 وفى المقابل وجدوا العرب متفرقين والخلافات بينهم تحدث ولا تنقطع ، ففى نهاية القرن الماضى قامت العراق بالهجوم على الكويت  وفى ذلك الحين لم يفطن القادة حينها بأنها عبارة عن عظمة ملقاة فى وسط الطريق يلهث عليها ........ .

ومن ثم يتشاجرون وتنتهى تلك الشجارات بحكم أجنبي ــ قوة الاتحاد الدولى ــ تقف على الحدود فهى صورة من صور الاستعمار ووجدنا الكذب يتقدم تلك الرواية السخيفة المعدة من قبلهم ، ولكن لم يستطع احد رؤيتها بالشكل الصحيح من القادة فى ذلك الوقت وبدأنا نجد بعض البلدان العربية تكرس قواها الحربية للدخول فى تلك الحرب مناصرة للكويت ؛ فماذا كان حدث لو أنهم فعلوا ذلك كانت اجتمعت العراق والكويت ومصر والأردن والسعودية وكل البلدان العربية والإسلامية فى قبضة رجل واحد وقرروا دخول فلسطين ودحر ذلك العدو الغاشم واستئصال ذلك المرض من وسط مجتمعنا ومقدساتنا الدينية وأخذوا من الماضى عبرة من حرب أكتوبر الذى حقق فيها الشعب المصرى نصرا كبيرا على إسرائيل مع أن أمريكا كانت تدعمها فى تلك الحرب ؛ وما حققته سوريا من انتصارات على أرض الجولان ؛ وما حققه المسلمون قديما عند اتحادهم فى معركة عين جالوت ومعركة حطين والمعارك التى خاضها الشعب العربى مع الصليبين وغيرهم ؛ ماذا لو نظروا فى التاريخ الإسلامى القديم كم من بلاد فتحها المسلمون القدامى أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام صحابته ؟ فماذا سيفعلون ؟؟ ماذا سيفعلون ؟؟؟ .

 أيتها العين استرجعى الماضى وما به من ذكريات سترين ما يحدث فى فلسطين رؤية لا يعيبها شئ أثناء التصوير ولكنك لا ترين ؛ أنظرى فى تاريخ العرب والمسلمين قديما وحديثا وستجدين الطريق الذى من خلاله يمكنك العبور والزحف نحو النصر ، ولكن أفعلى ما يأمرك به رب العزة حين قال ؛

بسم الله الرحمن الرحيم
ــ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ـــ
صدق الله العظيم

لا أعلم ضمير من الذى كان يتحدث ربما يكون ضمير أمة مقطعة إلى أجزاء تفصل بينها الحدود السياسة واعتقدوا بأنهم شعوب منفصلة ونسوا بأن هناك شيئا أخر يجمع بينهم بقوة ورابط أقوى بكثير من تلك الحدود الذى إذا نظروا إليها جيدا سيحطمها بكل تأكيد .

 ربما تلك العين اعتبرتها الرأى الدولى الذى لا يرى شيئا مما تفعله إسرائيل فى هؤلاء الشباب والأطفال والنساء والرجال ، وقد يكون موجها للضمير العربى الذى مات منذ عقود طويلة جدا اقتربت من السبعة عقود .

فلا يهم من ذلك الضمير ولكن يهم بأن هناك ضميرا عاد من بين الأنقاض يحاول تصحيح ما حدث من أخطاء ، وليخبر الجميع بأن عيونهم ترى كل شئ يحدث ولكنها تهمله أو تتناساه وكأنه لا يحدث .

وأخيرا ما حدث مع قافلة الحرية والكل قام وسمعناه يدين ولكن هل نجد شيئا أكثر من الإدانة بتلك الوحشية ، وما هى القرارات التى يتخذها العرب الآن فى اجتماعهم الطارئ بجامعة الدول العربية ؟ وما هى القرارات التى سيتخذها مجلس الأمن الذى تسعى قطر بانعقاد جلسة طارئة له أيضا ؟ ما هى القرارات التى ستتخذها المحكمة الدولية فى القضية التى أرسل إليها إسماعيل هنية  فى خطابه الرسمى الذى تلى أحداث تلك الكارثة ؟ هل قادة إسرائيل ستطولهم يد تلك المحكمة أم أنها ما زالت قصيرة وضعيفة لم تستطع الصمود أمامها ؟ وإنها لم تنشأ إلا للعرب وكل بلد لدى تلك الدول مصلحة اقتصادية ؟ .

كل تلك الأسئلة سنعرف الإجابات عنها فى الأيام القليلة القادمة وإن لم تكن الإجابات كلها معروفة وسنرى الجواب واحد فى كل هيئة من تلك الهيئات الصمت ولا شئ سوى الصمت مثل الاجتماعات القديمة والقرارات السابقة لم تجد شيئا سوى الأدراج لتوضع بداخلها ومن ثم ينتهى بها المصير طى النسيان .
جمال أيوب
2/6/2010


ابتسامات تداعبنى



بدأت ابتساماتها تداعبنى منذ أن رأيتها للمرة الأولى ، ولا أعلم لم تلك الأبتسامات دائما تداعبنى ، ونظراتها دوما تراودنى فى يقظتى ، وفى نومى ، وفى أحلامى ، وما أعلم السبب وراء ذلك .

فبالتأكيد هذه الابتسامات لم تكن تقصد أن تداعبنى ، وأن هذه النظرات لم تكن تقصد أن تروادنى ؛ أما بالنسبة لأولى فتمنيت أن أكون أنا من تداعبه تلك الأبتسامات ، والثانية كانت تروادنى نظراتها لأنى كنت أريد ذلك .
ولا أعلم ما سبب تلك الأمنية وما فائدة أن أكون أنا من يداعب ، ولم اريد أن أكون أنا من تراوده النظرات ، فلم أكن أعلم حينها أن السبب خلف كل ذلك بأننى أحببتها أو أننى قد أغرمت بها عشقا ، ومع ذلك جعلت من حبى لها وعشقى هذا شيئا غريبا ، وكان ذلك عندما قررت أن أدفنه بداخلى وأخذه بين أحضانى وحدى ، وقمت بتربيته حتى أصبح جزءا منى بل أصبح هو كل كيانى ، ولا أستطيع أن أفصله يوما عنى ، ولم أستطع أن 
أفصح عنه لأى شخص حتى من أحببت .


لم أستطع أن اخبرها به ولا أعلم لم قررت أن أجعله حبيسا داخل زنزانتى هل السبب خلف ذلك هو اعتقادى بأننى إذا قمت بتحريره من زنزانته فسيذهب ولن يعود مرة أخرى إليها عندما يرى حريته ويتذوق طعمها فى أى يوم ، ويأبى العودة ويتركنى وحيدا مع أطلاله وذكرياته ، ولكن كان ذلك اعتقادى لذلك جعلته حبيسا بزنزانتى بداخل أرجائى ،ولكنى الآن علمت بأن حكمى هذا كان خاطئا ، بل أنا على يقين من ذلك ،وأعتقد أن ما جعلنى أفقد حبا كان هو كل كيانى ، وأصبح هو كل شئ فى حياتى ولم أستطع يوما ما أن أنسى بأننى شعرت به من الأساس عندما قررت أن اتركه محبوسا داخل زنزانته حتى بلغه الشيب ، ولم أفكر يوما ما خلال تلك الفترة أن أطلق سراحه ؛ ليذهب ويرفرف فوق قلب من أحببت وأن يطرق أبوابها باحثا له عن نصف مأواه الثانىكما فعل معى وجاء مرفرفا فوق قلبى ، وطارقا لأبوابى باحثا له عن نصف مأواه .

ومنذ ذلك الحين الذى أتانى فيه أصبح حبيسا لزنزانته ولم يستطع يوما ما الخروج منها ، وظل دائما يبحث عن ثغرة ليخرج ويرفرف ويحلق بعيدا فى الأفق باحثا عن نصفه الأخر ، ولكن دائما ما كان يفشل فى العثور على 
ذلك الثغر .

لذلك عندما تجد يوما ما أن هناك ابتسامات تداعبك ، ونظرات تراودك دائما وطائرا يرفرف محلقاُ أمام أبوابك طارقا لها باحثا عن مأوى له فأفتح له تلك الأبواب ولا تفكر فى ذلك الحين أن تغلق أصفادها وهو بالداخل ، بل يجب عليك أن تجعله حرا طليقا يحلق فى الأفق مبتعدا متجها نحو النصف الأخر من المأوى ليستطيع أن يجده حتى لا تشعر بما أشعر يوما ما وكى لا تتذوق مرارة الألم وتتجرع كؤوس الحسرة كأسا تلو الثانى مثلما فعلت أنا فعندما اعتقدت بأننى سوف أحافظ عليه عندما قيدت حريته فقدت كل شئ ولم يجد النصف الأخر من مأواه وأصبحت منذ ذلك الحين مشتت العقل والقلب فى كل مكان ، وبدأت أتجرع من الحسرة كؤوسا واحدا تلو الأخر ، وتذوقت طعم الألم الذى لم أذقه يوما فى حياتى ولم أجد شيئا أمامى الآن سوى أن أتذكر ذلك الطائر ، وكيف جعلته حبيسا لأوهامى ؟ وكيف فقدت أجمل وأفضل شيئا يمكن أن أشعر به يوما ما ؟.

 والآن أعتقد بأن ذلك الطائر سيأتى ويطرق من جديد أبوابى ليكون حرا طليقا دون قيود أو حدود ؛ فهو يريد أن يحلق فى الأفق عاليا للأبد فوق قلوب العشاق ولأننى ضيعت نصفى الآخر الذى يكملنى ولم أستطع الحفاظ عليه وأننى لن أجد شقا آخر غيره يمكن أن يكملنى أقول لك أجعل دائما هذه الأبواب مفتوحة بلا أصفاد وبلا قيود ، ولا تحاول أن تغلقها قبل أن يعود إليك ومعه النصف الأخر من المأوى - نصفك الأخر- الذى يبحث عنه ، وهنا يمكن لك أن تغلق الأصفاد لتحافظ بها على حبك ولا تتسرع يوما ما فى إغلاقها وإذا راودك التفكير فى إغلاقها فلتأتى وتنظر إلى حالى وترى كيف أعيش باقى أوقاتى وإذا تسرعت فى إغلاقها ووجد هذا الطائر مخرجا ؛ فأعلم بأنه لن يعود إليك مجددا ليطرق أبوابك وستظل ابتساماته تداعبك للأبد ، وتظل نظراته تروادك للأبد .

جمال أيوب 

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

أنقاض الذكريات


أنقاض الذكريات دائما ما تحمل بين طياتها كل شئ ومضادته ، فنجد بداخلها السعادة والحزن ، والفرح والألم ، والصدق والكذب ، وربما ذلك ما يجعلنا نشعر بطعمها ؛ فأحيانا تبكينا وأخرنا تضحكنا وتفرحنا ، وليس ذلك فحسب بل تحت الأتربة وبين أنقاضها جرعات تمدنا بالقوة لنتحمل اللحظات العصيبة التى قد تواجهنا فى الطريق ، ونجد هناك رسالات مكتوبة قد سطرناها مع الحياة فى أوقات سابقة لتذكرنا دائما بان كل ما يمر علينا فى الحياة ثياب ترتديها لنا لتظهر لنا بأبهى صورها ، فالحياة مثلها مثل المرأة التى تتزين فى اليوم عشرات المرات لزوجها لتخبره فى كل مرة تتزين بها زوجى وحبيبى ، شمسى وقمرى ، بهجتى وحزنى ، فرحى وألمى ، قبل أن تمل منى ستجدنى دوما أتجدد بأستمرار مثل المياه التى تجرى بالأنهار لتأخذ معها المياه القديمة التى قد يكون قد فسدت بعبث بنى الإنسان بها وتأتى لنا بمياه جديدة عذبة تروى ظمأ الظمآن ، وتسر العين الناظرة إليها عندما يتخللها أشعة الشمس الذهبية لتسقم بداخلها ألوان الطيف ، وتخبره أيضا سأكون لك مثل أشعة الشمس الذهبية على رمال الصحراء لترسم لوحة فنية من أجمل اللوحات التى تسكن فى الذاكرة إلى الأبد ولا يمكن نسيانها .... هذه هى الذكريات وهكذا هى الحياة .....

الكاتب الدكتور أيمن الجندى ( سحر )


بعد ثلاثين عاما يعود إلى مسرح الأحداث الغامضة، راح يمشى فى دروب المعمورة ويتأمل الشاليهات الصغيرة. المكان لايزال محتفظا بطابعه رغم مرور الزمان! هذا هو الشاليه الذى سكنه منذ ثلاثين عاما، وهذه هى الشرفة التى كانت (تتجلى) فيها سحر!!

مازال يذكر كل شىء وكأنه قد حدث بالأمس، حينما جاء إلى المعمورة ليقضى عطلة الصيف مع والديه. كان مجرد مراهق فى السادسة عشرة، وكان يقضى معظم الليل فى الشرفة منفردا بالنجوم.

وفجأة شاهدها فى الشرفة المجاورة. حورية من عالم النجوم السحرى. شعرها الأسود منتزع من غموض الليل، ورشاقة القد تنثنى كأعواد الرياحين، وحاجبان كهلالين تتلألأ تحتهما نجوم العينين، وشفتان كوردتين مضمومتين تفتحت براعمهما لقبلة الحياة.

لم يصدق نفسه حينما ابتسمت له وراحت تكلمه. كانت هذه هى تجربته الأولى مع الجنس الآخر، وكان قبلها يتمنى أن يجرب هذا الشىء السحرى الذى يسمونه «الحب». كان أشبه ببرعم وردة غافية. حينما أشرقت الشمس استيقظ البرعم، وأشرقت من داخله ثلاث ورقات حمراء صغيرة. عرف البرعم أنه وردة فقال فى فرحة: «رباه! إن الحياة جميلة!».

حينما أفاق من دهشته اختفت فجأة كما ظهرت فجأة. حيره ظهورها واختفاؤها المفاجئ. حينما غسل نور الصباح غموض الليل، كان قد أقنع نفسه بأنه يحلم.

استيقظ قبيل العصر فى اليوم التالى. عادت له الذكرى فوّاحة قوية. راح يرنو إلى الشاليه المجاور، لكنه كان مغلقا صامتا لا توجد به حياة. أنفق الليل ينظر فى قلق إلى الشرفة المجاورة الغارقة فى الظلام، وفجأة خامره شعور قوى بحضورها! استندت كعادتها على حافة الشرفة وراحت تحدثه. سألها عن اسمها، فاختلطت حروف الاسم بوشوشة البحر. ظلا يتحدثان لفترة طويلة رغم أن الرياح تكفّلت ببعثرة الصوت. وكالعادة اختفت فجأة قبل أن يتواعدا على المساء المقبل، فمكث ينظر إلى الشرفة الخالية حائرا!

فى اليوم التالى صمم أن يجلو سر ظهورها واختفائها المتكرر. ذهب إلى بستانى الحدائق العجوز وأخبره بما شاهده. وأفزعه أن الرجل راح يستعيذ ويبسمل. بعد طول إلحاح عرف الحكاية: هذا الشاليه يملكه موجّه لغة عربية متقاعد، توفيت زوجته وتركت له بنتاً وحيدة اسمها «سحر»، لكن المسكينة توفيت غرقا فى البحر، ومنذ ذلك الحين أغلق الشاليه وأصبح المكان مهجورا لا يدخله أحد، وإن كان البعض قد تحدث عن ظهورها فى الثلث الأخير من الليل!

عاد إلى بيته وهو يرتجف، «سحر» اسمها سحر، لذلك تظهر فى الهزيع الأخير من الليل! لأنها تحمل نصيبا من اسمها: «سحر». أوصد الشرفة بإحكام بمجرد دخول الليل. هرع إلى السرير ووضع الوسادة على رأسه لكن النوم جفاه. قبيل الفجر سمع دقات على النافذة وأصواتاً تناديه باسمه، مختلطة بصفير الريح وأمواج البحر! تكرر النداء والارتجاف فى الليالى التالية، وحين جاء أوان العودة ومغادرة الشاليه تنهد تنهيدة النجاة.

واليوم يعود بعد ثلاثين عاما، لكنه الآن يفهم الأحداث على ضوء آخر. كانت سحر مراهقة ماتت والدتها، وبالتأكيد كانت تشعر بالوحدة مع أب متقدم فى السن. ولعلها حين ماتت لم تصدق أنها ماتت، لذلك كانت تتجسد من العالم الآخر، باحثة عن أصدقاء من عمرها يخففون وحشتها ويبادلونها الحديث.

لم يملك إلا أن ألقى نظرة أخيرة على الشرفة الخالية وهو ينصرف. ترى هل مازلت يا سحر تشعرين بالوحدة؟ وتظهرين للمصيفين العابرين؟. آه ما أعجب الأسرار التى تقتحم طمأنينتنا فى هذا الكون اللا متناهى العجيب!

دكتور أيمن الجندى
26/9/2011



الكاتب المصرى نجيب محفوظ


نجيب محفوظ روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. وُلد في 11 ديسمبر 1911، وتوفي في 30 أغسطس 2006. كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيع وجودية تظهر فيه. محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب أبوعوف نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.



حياته

وُلد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في القاهرة. والده الذي كان موظفاً لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له،  وفاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة من علماء الأزهر. هو أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد وميثولوجيآ (أي متأثر بما يحكية القدماء).

 كان عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.
التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً بـ وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.



محاولة اغتياله

في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية". لم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967 ، واعيد نشر أولاد حارتنا في مصر في عام 2006 عن طريق دار الشروق
في أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابٍ قد قرر اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل. الجدير بالذكر هنا أن طبيعة نجيب محفوظ الهادئه كان لها أثر كبير في عدم نشر الروايه في طبعة مصرية لسنوات عديدة، حيث كان قد ارتبط بوعد مع حسن صبري الخولي "الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر" بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر. فطُبعت الرواية في لبنان من اصدار دار الاداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الاسواق المصرية. لم يمت نجيب محفوظ كنتيجة للمحاولة، وفيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدم.. وخلال إقامته الطويلة في المستشفى زاره محمد الغزالي الذي كان ممن طالبوا بمنع نشر أولاد حارتنا وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي في حركة الإخوان المسلمين وهي زيارة تسببت في هجوم شديد من جانب بعض المتشددين على أبو الفتوح

 وفاته

تُوفي نجيب محفوظ في بدايه 30 أغسطس 2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة في محافظة الجيزة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين. وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من العام ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع.



مسيرته الأدبية

بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدما مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في روايته (الحرافيش، ليالي ألف ليلة) وكتابة البوح الصوفي والأحلام كما في عمليه (أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة) واللذان اتسما بالتكثيف الشعري وتفجير اللغة والعالم، وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.



أولاد حارتنا

توقف نجيب محفوظ عن الكتابة بعد الثلاثية، ودخل في حالة صمت أدبي، انتقل خلاله من الواقعية الاجتماعية إلى الواقعية الرمزية. ثم بدأ نشر روايته الجديدة أولاد حارتنا في جريدة الأهرام في 1959. وفيها استسلم نجيب لغواية استعمال الحكايات الكبري من تاريخ الإنسانية في قراءة اللحظة السياسية والاجتماعية لمصر ما بعد الثورة ليطرح سؤال على رجال الثورة عن الطريق الذي يرغبون في السير فيه (طريق الفتوات أم طريق الحرافيش ؟)، وأثارت الرواية ردود أفعالٍ قوية تسببت في وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها كاملة في مصر، رغم صدورها في 1967 عن دار الآداب اللبنانية. جاءت ردود الفعل القوية من التفسيرات المباشرة للرموز الدينية في الرواية، وشخصياتها أمثال: الجبلاوي، أدهم، إدريس، جبل، رفاعة، قاسم، وعرفة. وشكل موت الجبلاوي فيها صدمة عقائدية لكثير من الأطراف الدينية.
أولاد حارتنا واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، كما أنها كانت السبب المباشر في التحريض على محاولة اغتياله. وبعدها لم يتخل تماماً عن واقعيته الرمزية، فنشر ملحمة الحرافيش في 1977، بعد عشر سنواتٍ من نشر أولاد حارتنا كاملة.
كما أنه قد رفض نشرها بعد ذلك حرصا على وعد قطعه للسيد كمال أبو المجد مندوب الرئيس عبد الناصر بعدم نشر الرواية داخل مصر .


التقدير النقدي

مع أنه بدأ الكتابة في وقتٍ مبكر، إلا أن نجيب محفوظ لم يلق اهتماما حتى قرب نهاية الخمسينيات، فظل مُتجاهلاً من قبل النُقاد لما يُقارب خمسة عشر عاماً قبل أن يبدأ الاهتمام النقدي بأعماله في الظهور والتزايد، رغم ذلك، كتب سيد قطب عنه في مجلة الرسالة في 1944، وكان أول ناقد يتحدث عن رواية القاهرة الجديدة، واختلف مع صلاح ذهني بسبب رواية كفاح طيبة.




أعماله

 روايات


(حولت إلى مسلسل بعنوان الأقدار بطولة عزت العلايلي واحمد سلامة)
(حُولت إلى فيلم بعنوان القاهرة 30 من بطولة حمدي أحمد وسعاد حسني وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم)
حولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وسميرة أحمد وحسن يوسف وعبد الوارث عسر
(حُولت إلى فيلم من بطولة شادية وصلاح قابيل وحسن يوسف ويوسف شعبان وحسين رياض)
(حُولت إلى فيلم بطولة ماجدة ونور الشريف ورشدي أباظة)
(حُولت إلى فيلم بطولة عمر الشريف وفريد شوقي)
  1. بين القصرين (1956)
(حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين وآمال زايد وعبد المنعم إبراهيم وصلاح قابيل)
(حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة محمود مرسي وصلاح السعدني)
  1. قصر الشوق (1957)
(حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين وآمال زايد وعبد المنعم إبراهيم ونور الشريف)
(حُولت إلى مسلسل من بطولة محمود مرسي وصلاح السعدني)
  1. السكرية (1957)
(حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين ونور الشريف وعبد المنعم إبراهيم وهدى سلطان)
(حُولت إلى فيلم من بطولة شكري سرحان وشادية)
(حُولت إلى فيلم من بطولة محمود مرسي ونادية لطفي)
(حُولت إلى فيلم من بطولة شادية ورشدي أباظة وسعاد حسني)
(حُولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وعادل أدهم وماجدة الخطيب)
(حُولت إلى فيلم من بطولة شادية ويوسف شعبان وعماد حمدي)ونادية الجندى.
(نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1959 ولم يكتمل نشر حلقاتها. نشرت كاملة لأول مرة في لبنان عام 1967)
(حُولت إلى فيلم من بطولة سعاد حسني ونور الشريف وكمال الشناوى ومحمد صبحي وفريد شوقي)
(حُولت إلى مسلسل من بطولة أشرف عبد الباقي وسوسن بدر)
  • المذنبون عام 1976 حولت إلى فيلم من بطولة حسين فهمى وعماد حمدى وسهير رمزى وعادل ادهم ويوسف شعبان ووحيد سيف.
  • ملحمة الحرافيش (1977)
(حُولت إلى فيلم بعنوان التوت والنبوت من إخراج نيازي مصطفى وبطولة عزت العلايلي وسمير صبري ومحمود الجندي)
(حُولت إلى مسلسل من بطولة نور الشريف ومعالي زايد)
(حُولت إلى فيلم من بطولة محمود يس وسهير رمزي وتحية كاريوكا)
(حُولت إلى مسلسل تلفزيونى من إخراج هانى لاشين وبطولة على الحجار وفريد شوقى وعزت العلايلى)
(حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة ليلى علوي وأحمد خليل وأحمد ماهر)
ويعتبر الفنان نور الشريف هو أكثر من شارك في أفلام ومسلسلات لروايات نجيب محفوظ. إذ شارك في أكثر من 10 أفلام ومسلسلات



قصص قصيرة

(حُولت إلى فيلم من بطولة أحمد زكي وآثار الحكيم)

الجوائز

* جائزة نوبل للآداب - 1988
  • قلادة النيل العظمي - 1988
  • جائزه كفافيس 2004 
المصدر .. الموسوعة الحرة 
(حُولت إلى فيلم من بطولة نور الشريف ونبيله عبيد وفريد شوقي وعادل ادهم)







تبحث عن قصيدة أو موضوع بعينه؟