قصص قصيرة

السبت، 25 فبراير 2012

وداعا فأنى راحل ....

أيا فتاة يستمد الكون منها دفئه ، يختبئ القمر منها خجلا ، تعم الحياة منها سعادة وسرورا ، أيا فتاة من أجلك أبحرت فى بحر الشوق والهذيان ، ومن أجلك وصفنى كل من حولى بالجنون ، وقالوا عنى هذا بهلول مخبول .


أخبرت من حولى بأنك أستثنائية.

قالوا أنك لعوب ماكرة ، ستفطرين قلبى ذات يوم وترحلين ، وعلى قبرى سترقصين رقص المرأة الغجرية ، وعن فريسة أخرى ستبحثين ، هكذا طباع الإنثى إن رأت منك عشقا جنونيا مثل عشقك ، إن رأت منك ضعفا يتغلغل داخلك تحت مسمى الحب ، وعلى حكيم عرضوا مشكلتى وكأن أصابنى مرض عضال أطرحنى فراشا لا داواء له غير العلقم ...

فقلت لهم لا أريد دوائكم إن كان شهدا لكم فهوا علقما مر المذاق ، هو باب الحزن لقلبى ، هو نهاية الكون ، لا أريد أن أحيا ميتا ، فأفضل أن أكون ميتا حيا فى زمنا لا يعترف بنبل ما أريد ، فتاتى أتهمتموها زورا ولن تعرفوها ؛ لن ألومكم على ذلك بل سأترك لكم الحكم حين تصابون بمرضى .


فأنا ذاهب لمملكتى ، شيدتها على سطح القمر ، شيدتها من أحلام طفوليه ، سأتلو فيها تراتيل الحب ، وسأكتب على جدرانها أسمى كلمات الحب ، ترقبوا كل مساء أنشودتى فى جمال محبوبتى ، أنشودة عشقى ، أنشودة رحيلى من دنيا ما رأيت فيها سوى الألم والمكر والأحزان إلى دنيا لن أجد فيها إلا الصدق والحب والأمان ، إلى دنيا لن تسمعوا فيها إلا الأساطير التى تخلد أروع قصص الوفاء ، وسأكتب محبوبتى لحنا على جدران الحياة ليتغنى به كل ما فى الكون من طير وإنس وجان ......



وداعا فأنى راحل ....

elgharieb

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تبحث عن قصيدة أو موضوع بعينه؟